لماذا عدت بعد عشرين عاما
بقلم
المهندس
خالد بطراوي
هذا هو التساؤل الكبير الذي بدأ به الفنان العراقي سعدون جابر أغنيته حيث قال " قلي وش جابك علي ويش ذكرك بينا عشرين عام انقضت وانت اللي ناسينا" ثم يمعن بالقول أن العشرين عاما قد أحدثت تغييرات على الانسان، وعلى داخله وحتى مظهره الخارجي حتى شاب شعر الرأس " شيبنا شوف الشعر لونه شعمل بينا" والادهى والأمر أنه هذه العودة قد أحيت معها أشياء منسية " ذكرتنا بالزهور واشياء منسيه وايام منسيه".
ثم يتساءل سعدون جابر مجددا " قول ويش جابك على بعد الجرا وش صار، لامتني كل العرب صغارها وكبار" بمعنى أن قصته القديمة قبل عشرين عاما قد تناقلتها العرب تماما كقصص قيس وليلى. ثم يضيف سعدون جابر " يام انتظرنا ومشى بنا العمر هدر" وهو بذلك يتحسر على انقضاء ما مضى من العمر وحالة الفراق التي امتدد على امتداد هذا العمر.
ومع ذلك يبدي سعدون جابر استعداده لابرام صفقة تجارية، حيث يقوم ببيع حلمه ومواويله الى أي شخص يعيد له قلب الحبيب ويوقف سهر الليالي.
لأن سعدون جابر يقول في النهاية أنه ببساطة انسان، تعب من هذه الحالة "
مليت من حسرتي واللي هدم حيلي".
أما السؤال الأكبر هو لماذا أكتب لكم أنا عن هذه الأغنية بعد أكثر من عشرين عاما على ترديدها من قبل الفنان سعدون جابر وغيره؟
ربما لأنني أريد أن استنهض في داخلكم وداخلي " الزهور والأشياء المنسية".
والان ... الى كلمات الأغنية
قلي وش جابك علي ويش ذكرك بينا
عشرين عام انقظت وانت اللي ناسينا
شيبنا شوف الشعر لونه شعمل بينا
ذكرتنا بالزهور واشياء منسيه وايام منسيه
شيبنا شوف الشعر لونه شعمل فينا
صحيت بنا الزهور واشياء منسيه
ذكرتنا بالزهور وايام منسيه
قول ويش جابك على بعد الجرا وش صار
لامتني كل العرب صغارها وكبار
يام انتظرنا ومشى بنا العمر هدر
بياع من يشتري حلمي ومواويلي
ينطيني قلبي الخليل وياخذ سهر ليلي
مليت من حسرتي واللي هدم حيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق